وزير الشباب والرياضة نايف البكري: قطر ردت على المشككين بعملها المتميز

العرب يراهنون على القدرات والخبرات القطرية
  قطر باتت مصدر فخر للدول العربية والإسلامية
  إرث كبير سوف يخلفه المونديال إيجابياً على المنطقة
   قطر قادرة على الفوز أمام الإكوادور في الافتتاح
  أتمنى التوفيق للمنتخبات العربية لكن مهمتهم صعبة
 

أعرب معالي السيد نايف صالح البكري وزير الشباب والرياضة في اليمن عن كامل ثقته في ان تكون بطولة كاس العالم قطر 2022 هي بطولة استثنائية لم يشهد لها العالم مثيلا منذ ان أقيمت النسخة الأولى وحتى النسخة الماضية في روسيا 2018، وان العرب يراهنون على القدرات والخبرات والامكانيات القطرية في هذا المجال.
وأضاف معاليه في حوار خاص للعرب الرياضي بمناسبة اقتراب منافسات المونديال ان قطر حققت حلم كل العرب وان ما قامت به من تجهيز واعداد وبناء علاقات سوف يكون ارثا للأمة العربية وللمنطقة وليس لدولة قطر فقط.
وشدد على ان قطر ردت على كل المنتقدين والحاقدين بالعمل المتميز والاحترافي ولم تلتفت ابدا لما يقولون ولم تشغل نفسها الا بما هو مطلوب إنجازه في موعده، بل انها تجهزت واستعدت في وقت مبكر وهو ما أذهلنا جميعنا عندما حضرنا منافسات كاس العرب العام الماضي.

«الحلم العربي يتحقق»
-كيف وجدتم الاستعدادات القطرية من اجل استضافة الحدث الرياضي الكبير؟
يبدو الحديث عن استضافة بلد عربي لبطولة كبيرة ومحفل عالمي بحجم كأس العالم كحلم جميل فما بالك وقد أصبح الحلم حقيقة والامنيات واقعا واستطاعت قطر ان تحقق هذا الحلم للمتابع العربي وان تحتضن هذه التظاهرة العظيمة التي سيكون لها الأثر الكبير في استضافات أخرى في قادم الأيام والمنافسات ومن خلال متابعتنا وزيارتنا للملاعب والمرافق الرياضية والبنية التحتية والتحضيرات التنظيمية نثق ان دولة قطر ستحقق نجاحا غير مسبوق. 

 «قطر أبهرت العالم»
- ماذا يعني لكم استضافة دولة عربية لمثل هذا الحدث العالمي؟
تقول قطر ان هذه المناسبة ليست لقطر لوحدها بل هي للعرب جميعا ونحن نعتبر هذا الإنجاز عربيا إسلاميا يفخر به كل العرب نبارك لقطر هذا النجاح الذي تحقق قبل ان تنطلق صافرة الافتتاح لقد ابهرت قطر العالم بهذا النجاح وهو نجاح للعرب جميعا وهذا يتطلب تضافر الجهود من كل الدول العربية والاسلامية لانجاح هذا الحدث العالمي في مختلف الوسائل.

«أرقام قياسية قطرية»
- ما هو الإرث الذي سوف تتركه البطولة على المنطقة العربية؟
يتنوع الإرث الذي ستتركه استضافة قطر لكاس العالم بين ارث رياضي وثقافي واجتماعي وانساني عندما عملت قطر شراكات طويلة الأجل مع كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف) كما ساهمت في بناء الملاعب الرياضية في عدد من الدول النامية وكل هذه الجهود تميزت بها قطر عن غيرها من الدول التي سبق واستضافت بطولات كاس العام منذ 1930الاوروجواي حتى روسيا 2018م 
كما لا ننسى ان قطر أنجزت في وقت قياسي 7 ملاعب للنهائيات ومطارا جديدا ومترو جديدا وطرقا جديدة وستقيم المباراة النهائية على ملعب يستضيف أيضا 9 مباريات أخرى وهو يُمثل محور مدينة جديدة.

«قطر تجاوزت المنتقدين»
- برأيكم ما هو السبب الحقيقي لبعض الأصوات الشاذة التي هاجمت التنظيم القطري؟
كان واضحاً منذ البداية ان هناك دولا وقوى ومنظمات لا تريد ان ترى كأس العالم في دولة عربية ولكن قطر استطاعت ان تتجاوز كل هذه الاصوات من خلال ابراز الاستعدادات الكبيرة للحدث في مختلف المجالات وتستضيف حدثا ابهر المتابعين والمهتمين.
 ونحن كعرب فخورون بما تصنعه قطر وهي فرصة ليتعرف العالم عن حضارتنا وهويتنا وتاريخنا وتراثنا عن قرب.
ولا أظن ان الحديث حالياً يجدي حول التحديات التي واجهتها قطر منذ 2010 وحتى 2022 فالحديث حالياً يجب ان يكون حول النجاح الذي حققته الدوحة رغم كل المعوقات.
«شاشات عملاقة بالساحات»
- ما هي استعداداتكم من اجل منح الجماهير في بلادكم فرصة الاستمتاع بالمباريات؟
نحن في وزارة الشباب والرياضة في الجمهورية اليمنية وبالتعاون مع القطاع الخاص قمنا بنصب الشاشات العملاقة في جميع المحافظات اليمنية في الملاعب الرياضية ومقرات الأندية والساحات العامة وحتى بعض القرى البعيدة حتى يستمتع المشاهد اليمني بالمونديال العربي.

«قطر ستتجاوز الإكوادور»
- برأيكم ماذا يمكن للمنتخبات العربية ان تقدم في هذه التظاهرة العالمية؟

لنكن واقعيين في تحليلنا الكروي وبعيداً عن العاطفة العربية والامنيات الجميلة ولكن من الصعب القول ان السعودية ستكرر انجاز مونديال 94 أو ان قطر يمكن ان تكرر تجربة كوريا 2002 فالفوارق كثيرة بين فرق المجموعة ولكني متفائل بان قطر ستفوز في الافتتاح وتحقق ثلاث نقاط في هذه البطولة وتونس والمغرب في مجموعتين متوازنتين ولكن الذهاب ابعد من الدور الأول يبقى صعبا جداً في الواقع 
وهناك فرق بين الامنيات والواقع امنياتنا معهم بتحقيق اللقب وليس مجرد الصعود الى الدور الثاني ولكن واقع الحال يفرض علينا المنطقية والعقلانية وعلى فرقنا العربية ان تستمتع بهذه التجربة الفريدة بلعب كاس العالم في بلد عربي.

«عاشق لمارادونا»
- من هو فريقكم المفضل ومن هو المنتخب الأوفر حظا للفوز باللقب؟
انا ارجنتيني الهوى وعاشق لمارادونا.. دعني أخبرك بحقيقة ينكرها الكثير من عشاق كرة القدم هل تعرف ان ماردونا جعل الناس تحب كرة القدم وهو الذي ساهم بانتشار وحب كرة القدم الأطفال الذي كانوا في مونديال 86 اصبحوا الان في الخمسينات من العمر، وكانوا شاهدين على تتويج الارجنتين وهدف ماردونا الذي لا ينسى ولكن بعد تلك النسخة عانت الارجنتين كثيراً رغم محاولاتها المستمرة حصلت على وصافة عام 90 ووصافة مونديال عام 2014، لطالما تم تصنيف المنتخب الأرجنتيني كأفضل فريق في أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى تصدره قوائم تصنيفات العالمية للفيفا في العديد من المناسبات حيث تمكن من تحقيق بطولة كأس العالم مرتين وان شاء الله في قطر تكون الثالثة فالبرغوث ليونيل ميسي يستحق ان يعتزل بعد تحقيق كأس العالم.
مع منافسة شديدة من منتخبات فرنسا وألمانيا وانجلترا اعتقد ان الحظوظ لهذه المنتخبات متساوية في الوصول الى النهائي.
«تنسيق قطري يمني»
-كيف تقيمون التعاون في مجال الرياضة والشباب مع دولة قطر؟
في إطار التعاون بين اليمن وقطر وفي خطوة تهدف إلى ترسيخ العلاقات الأخويّة بين البلدين وخلال زيارتي الأخيرة الى دولة قطر اتفقت مع أخي سعادة وزير الرياضة والشباب صلاح بن غانم العلي على عدد من النقاط التي تعمل على تطوير العمل المشترك، في المجالين الرياضي والشبابي وبما ينعكس إيجابا على البلدين. حيث اتفقنا على ضرورة تنسيق الجهود، بما يحقق الأهداف والنتائج كما اتفقنا على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات واللقاءات، بما يعود بالنفع على الشباب والرياضيين في البلدين الشقيقين.. وانا هُنا أثمن عالياً الدعم القطري للرياضة اليمنية واستقبال المعسكرات واحتضان مباريات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وسيكون هنالك تعاون أكبر بعد نهائيات كاس العالم.
«نراهن على قطر»
-    هل من كلمة أخيرة تودون قولها بهذه المناسبة؟
اشكرك أخي علي.. وأتمنى لدولة قطر التوفيق والنجاح في استضافة هذا الحدث الكبير شخصياً كنت أراهن على نجاح قطر رياضياً في مناسبات مختلفة منها الاسياد وكاس الخليج 2019 وكاس العرب 2021 وفي كل مناسبة كانت قطر عند حسن الظن ومستوى المسؤولية والوعد نهائي 18 ديسمبر.