بطولة الملاكمة العربية للمحترفين.. رسالة سلام أخرى من اليمن إلى العالم

اختتمت بمدينة سيئون في محافظة حضرموت جولات بطولة العالم للملاكمة العربية للمحترفين  التي نظمها الاتحاد الدولي للملاكمة العربية خلال الفترة من 28 – 29 يونيو الجاري،برعاية المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية..

وشهد اليوم الختامي للبطولة مراسيم التتويج لأبطال المنافسات في الأوزان المختلفة، حيث أحرز الملاكم محمد كلش من لبنان لقب بطولة آسيا للهواة في وزن الخفيف( 63 كلغم) بعد تغلبه على منافسه أكرم اليمني، في حين تمكن سامح ميمون من فرنسا من خطف لقب البطولة العالمية لوزن نصف الثقيل(80 كلغم) بعد انسحاب منافسه الملاكم  أيمن جلال من مصر ، واستطاع الملاكم  عصام برهوم  من تونس الفوز باللقب في وزن ثقيل خفيف( 82 كلغم) بفوز مثير شيلش بافال من أوكرانيا.

كما  تفوق جوانبورغ مامبا من بلجيكا على منافسه براستي روزاريو من إيطاليا ليتوج باللقب في وزن فوق المتوسط 76 كلغم.

وتمكن الروسي زيكزسي يوري من حصد اللقب في وزن نصف المتوسط( 65 كلغم ) بعد فوز سريع وخاطف على منافسه كيرو اموند من الكاميرون.

وفي ختام البطولة قام وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام الكثيري و الوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء رئيس اللجنة التحضيرية للبطولة عبدالهادي التميمي و رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة العربية الدكتور الهادي السديري بتكريم الأبطال، بالإضافة إلى تكريم الشخصيات والجهات المساهمة في إنجاح البطولة والشخصيات الدولية التي واكبت أحداث البطولة.

وكانت منافسات البطولة التي أقيمت تحت شعار(بطولة الأخوة السعودية الإماراتية اليمنية) قد شهدت تتويج البطل اليمني حامد المطري ببطولة أسيا للهواة (وزن الديك) بفوزه على الأردني مصطفى أبو صيام .

وأكدت الجهات المنظمة للبطولة وقيادة الاتحاد الدولي بالملاكمة العربية للمحترفين أن البطولة حققت نجاحا طيبا على كل المستويات ، مشيدة بالجهود التي بذلت من قبل السلطة المحلية في مدينة سيئون للوفاء بالتزامات الضيافة وتيسير سبل النجاح.

من جانبه اعتبر عصام الكثيري وكيل محافظة حضرموت أن البطولة حملت رسالة سلام من أرض السلام إلى أصقاع العالم.

وأعرب رئيس الاتحاد الدولي الدكتور الهادي السديري عن سعادته بإقامة البطولة في حضرموت الحضارة ومدينة سيئون تحديدا، مثمنا الدور الكبير للجهات اليمنية التي حرصت على إنجاح الاستضافة والحدث بشكل عام، وكذلك دور الرعاة والداعمين من اليمن ومن دول التحالف العربي.

وإضافة إلى الشق الرياضي للبطولة الذي كلل بنجاح من خلال التتويج وتكريم الأبطال والمساهمين في النجاح فقد حملت البطولة بعدا ثقافيا وسياحيا مهما، حيث سجلت المناسبة حضورا لافتا للفنون الشعبية وروائع التراث اليمني والخليجي من خلال الفرق الفنية بوادي حضرموت، كما لم تخل من زيارات قام بها المشاركون والضيوف إلى قصر سيئون التاريخي والمتحف الذي يحويه  واطلعوا على محتويات أقسام الآثار والعادات والتقاليد والصور التاريخية، إضافة إلى القطع النادرة والثمينة التي تعود إلى أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وخلال الزيارة عبر الزوار عن إعجابهم الكبير بما  شاهدوه .

 وأكدت الأجواء الطيبة التي أقيمت في ظلها منافسات البطولة والفعاليات المصاحبة لها القدرات الكبيرة لأبناء الوطن بشكل عام، وحضرموت خصوصا، على استضافة وإنجاح الفعاليات الدولية المختلفة، كما أعطت مؤشرا مهما على استتباب الأمن والأمان في حضرموت والمحافظات المحررة .